أجزم أن النجاح رفيق الدرب لشركة أرامكو السعودية ، فجماهير القادسية استبشرت خير بنقل ملكية النادي لعملاق النفط في العالم عقبَ أعلان الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة في مؤتمر تخصيص الأندية الرياضية ،فكان أول الغيث قطرة بعودة النادي لدوري الأضواء ، فالقادسية تصدر ترتيب دوري يلو بــــ 73 نقطة محققاً نتائج مبهرة أكدت بصمة أرامكو ونجاحتها على جميع الأصعدة .
بعد إنجاز الصعود مجدداً لدوري روشن ، يبقى التحدي بالبقاء في أحد المراكز الأولى في سلم ترتيب الدوري هي المسؤولية الأكبر على إدارة النادي بقيادة بدر الرزيزاء ورسم خارطة طريق ورؤية تتوافق مع دوري روشن القوي بنجومه العالميين والمحليين ، فالتنافس مختلف في الدوري وهذا ما يتطلب مضاعفة الجهد من قبل المدرب و اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية والطبية .
أعتقد أن الإدارة الحالية للنادي تدرك دروس الماضي ، خاصة بتثبيت دفة الفريق في الدوري السعودي للمحترفين والبحث عن مراكز متقدمة ، لتأتي الخطوة الثانية بالتفكير في تحقيق الألقاب والمشاركة الخارجية ، وعلى الإدارة إنهاء مقولة ( الصاعد هابط ) للأبد والاستفادة الكبيرة من دعم أرامكو للنادي في إبرام صفقات فنية نوعية من اللاعبين المحترفين ترجح كفة الفريق في الاستحقاقات القادمة و إيجاد معسكر تحضيري يجنى ثمار الفريق وعودة بريق الأمجاد المفقودة وتحقيق الألقاب .
بالعودة لاحتفالية الصعود والتعريف بهوية القادسية الجديدة لأبناء وبنات النادي وأهالي الشرقية والتي خطفت الأضواء وقلوب عشاق النادي بكرنفال رياضي فني ترفيهي ، فالاحتفالية تأكد على آمال وتطلعات أهالي الخٌبر في إعادة الأمجاد وفتحت الأبواب والنوافذ بغدٍ مشرق وسط الكبار.
أفراح بنو قادس هذه العام كانت مختلفة عن سابقتها ، فحضور طاغ للنجوم والأساطير كان في مقدمتهم البرازيلي روبرت كارلوس نجم ريال مدريد السابق وصخرة الدفاع الإيطالية باولو مالديني قائد ميلان السابق وأساطير الكرة السعودية ماجد عبدالله ، محمد الدعيع ، محمد نور محمد عبدالجواد يوسف الثنيان أشعلوا الحماس وسط الجماهير ، ولا ننسى جمال المشهد في عرض الألعاب النارية وعروض متنوعة تزينت بها سماء الخٌبر.
جماهير القادسية دوركم مهم بالالتفاف حول النادي الموسم المقبل بالدعم والمساندة وصناعة الفارق فالأفراح ستتجدد في ظل التطوير والدعم اللامحدود للكرة السعودية, سنفخر بأبطال يصنعون الكلمة والتاريخ لنادي القادسية مجدداً وسيكون الفرح أكبر قريباً , ودمتم سالمين
